ا
لصباح الغائم يذكرني بأشياء جميله
فهذا الغيم الذي يسافر نحو محطاته اللانهائيه
يجعل السماء في حالة نشوه غريبه..كأنها ترى هذا التزاحم من الغمام
تقرر أن تهدينا شيئا من مطر..
ويأتي المطر....
شهياً..عذباً..يتساقط متسارعاً كنبضات قلبي عندما تفرح
لو فقط أستطيع عناقه..لأحتفظت به للأبد
وهذا الصباح...غائم...
غابت الشمس عنه..وبقي ضوء المطر الواعد بالقدوم..
وبقي بياض الغيم الذي يشع كأنه شمسُ أخرى...
عندما يأتي المطر فإن كل شيئ يذهب نحو صفائه
حتى ذنوبنا فإنها سرعان ماتقرع أبواب التوبه كأنها تريد إستقبال المطر معنا...
صغاراً دون أخطاء شوهت شكل الأفكار والأرواح..وغيبت صور الصمت
الذي لايريد سوى ذاته...
لو فقط تكون لنا فرصة الإحتفاظ بما نحب للأبد
لخبأت غيمه..وأرسلتها كالزاجل لمن أحب ومعها زخة مطر لتدخل الفرح إلى قلبه...
فهل أجمل من هذا هديه...!؟
مطر...كأنه يأتي لتتحول عتمة الحزن إلى نهار مختلف..حتى الأرض الجدباء..
تُخضر وتزدان عندما يأتيها المطر...
ويأتي رائعاً كعادته...
صامتاً..حالماً..وأجمل مايكون..وما كان على الإطلاق...